بسم الله الرحمن الرحيم
عن ابى هريرة رضى
[size=18
لله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم
قال فيما يرويه عن ربه سبحانه وتعالى ان الله تعالى قال فى الحديث القدسى
ياعبادى انى حرمت الظلم وجعلته بينكم محرما فلا تظالمو
ياعبادى كلكم ضال الا من هديته فاستهدونى اهدكم
ياعبادى كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعمونى اطعمكم
ياعبادى كلكم عار الا من كسوته فاستكسونى اكسكم
ياعبادى انكم تخطئون باليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا
فاستغفرونى اغفر لكم
ياعبادى انكم لن تبلغو ضرى فتضرونى ولن تبلغوا نفعى فتنفعونى
ياعبادى لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانو على اتقى
قلب رجل واحد منكم مازاد ذلك فى ملكى شيئا
ياعبادى لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانو على افجر
قلب رجل واحد منكم مانقص ذلك من ملكى شيئا
ياعبادى لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا فى صعيد
واحد فسألونى فأعطيت كل انسان مسألته مانقص ذلك مما عندى الا
كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر
ياعبادى انما هى اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد
خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه
اليكم احبتى فى الله شرح الحديث سائلين من الجليل سبحانه وتعالى ان
ينفعنا به ويجعل ما نقوله حجة لنا لا علينا
ينادى رب العزة سبحانه قائلا ياعبادى والنداء يشمل البر
والفاجر الغنى والفقير ولو تأملنا النداء لستشعرنا رحمة الله
فيه فهو سبحانه ينادى ياعبادى فياعبد الله مهما كنت بعيدا
عن الله مهما كانت معاصيك اسمع نداء الجليل لك وهوالغنى عنك
واول نداء لله تعالى فى الحديث
تحريم الظلم
فالظلم ظلمات يوم القيامة وقالها الحبيب صلى الله عليه وسلم
وقال صلى الله عليه وسلم صنفان من امتى لن تنالهم شفاعتى امام
ظلوم غشوم وكل غال مارق
وقال ايضا ان الله يملى للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته
وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم ايضا اتق دعوة المظلوم فانها
ليس بينها وبين الله حجاب يقول الله وعزتى وجلالى لانصرنك ولو
بعد حين
والظلم ظلم للنفس وظلم للغير ظلم النفس باقتراف الاثام
والاوزار وظلم الغير بأخذ حقوقهم والتطاول فى اعراضهم وقد
يكون الظلم فى سوء الظن ولما لا فقط يوصل سوء الظن بالعبد ان
يفترى السوء فى اخيه المسلم ورسولنا علمنا حيث قال التمس
لاخيك سبعين عذرا ولا تتعجل فى سوء الظن
وقول الرحمن سبحانه وتعالى كلكم ضال الا من هديته
فالانسان يولد مفطور على قبول الحق فان هداه الله عزوجل يسر له
من يعلمه فيصير مهديا بالفعل ونحن نطلب الهداية من الله فى
اليوم مرات عديدة فى الصلاة فى قراءة الفاتحة اهدنا الصراط
المستقيم
وقوله ياعبادى انكم تخطئون باليل والنهار وانا اغفر الذنوب
جميعا فاستغفرونى ورسولنا الحبيب كان يستغفر الله تعالى فى يومه
اكثر من سبعين مرة وفى رواية اكثر من مئة مرة وهومن هو رسول
الله غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر فمابالنا نحن السنا
بأحق ان نستغفر ليلا ونهار وايضا ان كان الجليل يعفو ويغفر
وهو الغنى عن الخلق فلما لايعفو الانسان عن أخيه اذا أخطئى فى
حقه ومن منا له الحسنى فقط فكل بنى ادام خطاء وخير الخطائين
التوابين
ويقول الجليل سبحانه ياعبادى انكم لن تبلغو ضرى فتضرونى ولن
تبلغو نفعى فتنفعونى فالعباد لايستطيعون ان يوصلوا الى الله
نفعا او ضرا فهو سبحانه لاتنفعه الطاعة ولا تضره المعصية
ياعبادى لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قامو فى صعيد واحد
فسألونى فأعطيت كل منهم مسألته مانقص ذلك من ملكى شيئا الا
كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر
فاخزائن الله لاتنفذ ولاتنقص ولو اعطى الاولين والاخرين
ياعبادى انما هى اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها
فالله تعالى يحصى الاعمال وهناك كتابا لايغادر صغيرة ولا كبيرة ال
أحصاها
فمن امن وعمل صالحا له جزاء الحسنى ومن كفر وعصى له سوء
العاقبة قال تعالى ((من عمل صالحا من ذكر أو انثى وهو مؤمن
فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهو بأحسن ما كانو يعملون[/size]))
[justify]