كانت شخصية الملك فيصل شخصية اّ ثرة
قدرتة مدهشة على التعامل مع اصعب المواقف
يعرف عالميا بأنة رجل دولة من الطراز الاول
كان الملك فيصل مسلما ملتزما متمسكا بعقيدتة
اكد حين تولية مهام الحكم ان الاسلام دستور البلاد
وان التطوير لا يعنى قطع الصلة بالماضى وتراثة
وكان حريصا على التقدم الاقتصادى وارتفاع المستوى الاجتماعى
وانتقال المملكة الى مصاف الدول
وكان يردد رحمة الله علية ( ينبغى ان نلحق بالعالم المتقدم وان نجد مكانا لائقا فية )
قد كان الفيصل ذا اهتمام شديد فى ادارة شئون البلاد وكان يؤدى المهام بأقتدار
وحكمة بالغة ترجمت كل اعمالة الداخلية والخارجية الى عطائة الجاد والحكيم
فقد حباة الله بهيبة فى ملامح وجة الكريم ومهابة مهيبة
فيقال ان رجالا كبارا فى مناصبهم ومقامتهم يتلعثمون حين يتحدثون معة رغم تواضعة
لاحظ الملك فيصل ان نسبة ذهاب الذكور للتعليم 30% مقابل 4% من البنات
فأ عترض على ذالك فأجتمع مع العلماء وسئلهم (( هل هناك أّية بالقران الكريم
تحرم تعليم البنات )) وحينها اعترض ايضا على قرار الاهالى وخصوصا فى المناطق
الاشد محافظة اكثر من غيرها
تابع الفيصل وقال ( بما ان العلم واجب على كل مسلم ومسلمة ستفتح المدارس
بجميع المناطق وكافة المراحل ولا احد سيمنع الاهل الراغبين فى ارسال بناتهم
لطلب العلم .
ويمكن للاخرين ان يقرروا ابقاء بناتهم فى البيت لن نجبر احد على ذالك ))
لذالك ازداد عدد الطلبة المبتعثيين للجامعات والمنح العليا وقد مت الدولة
مساعدات مالية للطلبة وانشئت الجامعات والكليات والمدارس ووزعت الكتب
مجانا للكل الطلبة والطالبات
كان الملك فيصل يستيقظ قبل الفجر بساعتين يتوضأ ويصلى فى مسجدة
وبعدها يقرأ القران الكريم الى موعد ذهابة لمكتبة الساعة الثامنة صباحا
يجلس فى صالون الاستقبال الخاص بمكتبة صالون تبلغ مساحتة 80 مترا
يجلس فى صدرة وحيدا ساعات طوال
لحرصة ان يكون بأنتضار ضيوفة فى انتضار من لة حاجة او شكوى او مساعدة
لحرصة على استقبال ضيوفة الاكبر منة سنا لتقديرة واحترامة للمقامات الناس
واحتراما لأوقاتهم ومصالحهم واعمالهم
كيف لا وهو الذى يقضى معظم نهارة وثلث نصف ليلة منكبا على العمل
متابعا كل شاردة وواردة من شئون العباد والبلاد
ومن مواقفة المؤثرة على الصعيد العربى والاسلامى
موقفة فى احرب اكتوبر . بعد ان عبرت القوات المصرية خط بارليف
وتقدمت القوات السورية نحو الجولان
بدأ الملك فيصل رحمة الله علية حربة الدبلوماسية
وهدد الغرب ومعها الولايات المتحدة الامريكية
بأن اى مساعدة منهم لأسرائيل سوف يمنع عنها تدفق البترول للغرب
وعندما اقامت الولايات المتحدة الامريكية جسرا جويا لأمداد اسرائيل بالسلاح
تعويضا لما دمر بالحرب
قام الملك فيصل بأيقاف تدفق البترول للغرب
بعدها جن جنون العالم
ولعل ابلغ شئ هو ما تناقلتة صحف العالم من صورة رئيس وزراء بلجيكا
وهو يقود دراجتة (( سيكل )) متجها الى مقر رئاسة الوزراء
طالب افراد شعبة ان يتحلو بالصبر وان يقتدوا بة فى هذا الامر
اما الولايات الامريكية فخرجت المظاهرات بالشوارع مما جعل الرئيس
الامريكى ريتشارد نيكسون ان يقوم بزيارة عاجلة الى منطقة
الشرق الاوسط قاصدا المملكة العربية السعودية
كأول رئيس امريكى يزور المنطقة
وفى ذروة الحرب الباردة (( حرب النفط ))
استقبلة الملك فيصل بمطار جدة
وفى الاجتماع المغلق بين الزعيمين
تعمد الملك فيصل بوضع على طاولة الحوار
اناء من لبن وأخر من التمر
وعند بدء الاجتماع قال الملك فيصل للنيكسون
لقد عاش اّبائى واجدادى على هذا الذى امامك وايضا كان شعبى
ولا امانع من العودة الية .....
لقد نشــــــــــئوا اجدادى تحت الخيام ونحن مستعدون للعـــــــــــودة
تحــــــــــــــــت ظـــــــــــلالها
وهــــــــين علينا ان نخســــــــــر البترول خير لنا من ان نخســــــر الشرف
فـــــــــرد علية نكـــــــــسون
الاتخـــــــشى من تجـــــــــميد اموالكم التى فى بنوكنا
فـــــــــرد علية الملك فيصل ( لك ما تشـــــــــــاء
ولاكن ماهو رائى شعوبكم وحلفائكم ؟؟)
وانتـــــــــــــــــــهى الاجــــــــــــتماع
كــــــــــــــــانت الكلمة الفـــــــــــــيصل فى هذا الاجتماع هى كلمة الفــــــــــيصل
رحمة الله علية
وهى ان تعمل الولايات الامريكية على ايقاف تزويد اسرائيل بالسلاح
وان توقف الحـــــــــــرب فورا
واســــــــــــــتمر توقف البترول عن الغرب وزاد سـتعرة اضعاف اضعاف
ماكان علية
والموقف الاخر عندما قال الملك فيصل لوزير خارجية امريكا فى ذالك الوقت
الصهيونى اليهودى (هنرى كسينجر ) حين زار المملكة طالبة بأ ستعادة
ضخ البترول اوائل عام 1395م
قال لة الملك فيصل (( عيد الاضحى قادم يجب ان تسلمنى مفاتيح القدس
فأنى انوى ان اصلى العيد فى الاقصى ))
ولا يهمنى الر أى العام الامريكى الذى تتشدقون بة
فقد صبرت عليكم ثلاثون عاما
اتهمت فيها بلادى بالرجعية وتخلف والعمالة
ولم اعد احتمل صداقة لا فائدة لبلادى من ورائها
ولا اسمع غير المواعيد التى لا تنفذ )))
وعندما هددت الدول الغربية بأستخدام القوة للسيطرة على منابع البترول
قال الملك فيصل (( ماذا يخيفنا ........ هل نخشى الموت
وهل هناك افضل ولا اكرم عند الله من ان يموت الانسان
بالشرف وكرامة )))
وبعدها بعث الرئيس الامريكى للملك فيصل برقية عاجلة عن حرب 73
يناشدة فيها التدخل لما لة ثقل عربى وعالمى
فرد علية الملك فيصل ببرقية كتب فيها
(( فخامة الرئيس
ان الشعوب العربية تمــــــــــــارس حقها الطبيعى فى اســترداد اراضيها
وبعدها .. ....
امتدت يد الغدر فى يوم الثلاثاء 25 مارس 1975م مدفوعة بحقد امريكى
صـــــــــــــهيونى ..... واستشهد الملك فيصل
فٌُــــــــــقدنا ملك عظيم
فقـــــــــدنا زعيما مسلما
فقـــــــــدنا صوابنا
ملك فقدانة ابكى الحجر قبل البشر ٌُ‘
رحم الله الفيصل واسكنة فسيح جناتة
لا هنت ياراس الرجاجيل لاهنت
لاهان راس فى ثرى العود مدفون
والله ماحطك بالقبر لكن اّ منـــت
باللى جعل دفن المسلمين مسنون
منزلك ياعز الشرف لو تمكنت
فوق النجوم اللى تعلت على الكون
سكنت دار المجد ياشيخ واسكنت
شعبك معك فى منزل العز ممنون
صــــــــنت العهد ياوافى العهد ما خنت
علمــــــــــتهم شـــلون الاشــــراف يوفون
كــــــــم ظالم عـــداك واعفيت واحسنت
واخلفت ظن جـــــــــموع ناس يظنون
شـــلت الامـــانة حافظ ما تهاونت
شفنا بك رجال على النفس يقوون
ياللى طلبة الملك بالحب تزينت
عرشك بتاج قلوب شعب يحبون
لونت تاج الملك ما قيد تلونت
ماغرتك دنياك ما سرت مفتون
بالزهد والمعروف بالصبر كونت
منهاج فيصل منهج اللى يعدلون
تلفت روس المخاليق وين انت ؟
وين العظيم وعود الشوف مطعون
كم خافق وقف عقب ما تكفنت