كلمة التربية /مأخوذة من ربا يربو بمعنى نما ينمو أو يزيد

إن كلمة التربية /مأخوذة من ربا يربو بمعنى نما ينمو أو يزيد.

ولم يظهر لفظ التربية إلا في العصر الحديث فقد كان العرب في القديم يسمونه ( التأديب) ويطلقون على المعلّم اسم (المؤدِّب).

يقول الله تعالى ( و قل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا) الإسراء

فالتربية/تشكيل اتجاهات الأفراد وفق قيم معينة وإعانتهم على تكوين النظرة السليمة إلى الحياة وتقترن بالتعليم.

و أنا أقول و أردد دوما بأن التربية هي صناعة ذلك الإنسان المخلوق على الفطرة والخليفة في الأرض.

هي الصناعة الرابحة في الدنيا والآخرة.!!

والمربّي هو من يعطي الطريقة للحياة السليمة وهو سفير القيم الإيجابية ..

هنا أقول أن التربية ضرورة اجتماعية تحافظ على بقاء الإنسان.بها ينشأ الإنسان و يتطور في سلّم الرقي ويصنع ذاته الكريمة.

وهي ضرورة لترسيخ المبادئ والقيم حتى تصبح حقيقة سلوكية تطبّق في الواقع.

نحن بحاجة إلى التدرّب على وسائل التربية الرشيدة والفعّالة .

فكلنا قد وقع في الخطأ ولكن مازلنا نحاول في إصلاح ما فاتنا و أن نربي أولادنا كما يجب..!!

* إن تربية الطفل تبدأ من اللحظات الأولى لخروجه للدنيا بل استطيع أن أقول أنها تبدأ و هو مازال في أحشاء أمه حين يستمع إلى صوتها ويشعر بنبضات قلبها و يتأثر بانفعالاتها ..!

*فالرضّع في الأشهر الأولى يبدؤون النظر إلى وجوه الأشخاص الذين يعتنون بهم ويحاولون الابتسام لهم والتواصل معهم.

وهذا الاهتمام ينمّي قدرات الطفل العقلية والسمعية والبصرية والعاطفية والحسية .!

فقد وجد الدارسون والباحثون أن الأيتام الذين يتركون في المؤسسات دون وجود آباء و أمهات يتأخر نموهم الجسدي والعقلي والعاطفي.

* حتى نفهم أطفالنا لابد لنا أن نعلم أن الأطفال يختلفون في طرق التواصل مع العالم الخارجي فالطفل البصري أقرب طريق إلى قلبه هو تعابير الوجه والعاب ملونة .

وهناك أطفال يركزون على حاسة السمع في التواصل يجذبهم الصوت ولا تجذبهم الكرة الملونة .

والبعض يمثلون النمط الحسي لا يهدأ الا بالاحتضان او الربت على الكتف أو اللمس.

فأطفالنا يختلفون والكثير من الأمهات يجهلن هذا الأمر ويشكون بقولهم أنت لست مثل أخيك!!

فمن الضروري أن نهتم لهذا الأمر فكل ابن يحتاج ما يناسبه ولكل طفل مفتاح يوصل إلى عقله وقلبه..!!

ولو أدركنا ذلك لتجاوزنا الكثير من المشكلات..!!

فلكل طفل حاسة مفضلة لديه لو علمناها لاتخذنا الأسلوب المناسب في التربية وفي التواصل حتى نؤثر في نفسه..!!

*الطفل لا يولد عصبيا أو عنيدا أو كاذبا أو مؤدبا أو صادقا أو........الخ

بل نحن من نشكل هويته وسماته المكتسبة . يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )

طفلنا هو البذرة التي نسقيها بماء الحياة

وهو القدرة والسلوك الذي ينتج عن هويتنا كأباء و أمهات

هو الأمانة الملقاة على عاتقنا (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) المؤمنون

فالوالدان يلعبان دورا خطيرا و مهما في تشكيل هوية الطفل وسلوكه فنحن من نجعل الطفل متشائم او متفائل مبدع او فاشل تعيس او سعيد ناجح. وذلك بما نغرسه في فكره ودماغه منذ سنواته الأولى..نحن من نكون شخصيته التي يكبر بها..ولا أنكر هنا دور الصفات الجينية ولكن الطفل قابل لاكتساب كل ماهو أمامه..!

لابد لنا أن نعلم أسرار التربية وطرائقها حتى لا نصاب بالشقاء والألم..

و أنا أنصح كل من هو مقبل على الزواج أن يشبع فكره وعقله بأساليب التربية الناضجة والواعية والمنطقية والمؤثرة حتى لا يقعوا في أخطائنا الأولى..!!

شكرااااااااااا محمد

موضوع رائع

موضوع رائع

» لصبح كلمة فرح تفتح جسور الأمل و الحب كلمة شوق تبدأ بصباح العسل.
» مصطلحات بمعنى الصبر
» ➸❤‌ اذا كنت يوما رجلا بمعنى الكلمه➸❤‌
» ملابس روعة بمعنى الكلمة
» التربية الخُلُقية