تأملات فى سورة ق

سورة ق كان النى صلى الله عليه وسلم يخطب

بها فى كل جمعة من جمعاته صلى الله عليه وسلم
حتى تقول احدى الصحابيات وهى أم هشام بنت الحارس
والله ماأخذت سورة ق الا من فم النبى صلى الله عليه وسلم
ويقول ابن كثير رحمه الله معلقا على هذه السورة
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب بهذه السورة العظيمة
لما فيها من ايات الوعد والوعيد ولما اشتملت عليه
هذه السورة من أمر الخلق وابتداء حياتهم ومماتهم
ونشورهم وحسابهم ويقول أحدالعلماء معلقا على هذه
السورة انها سورة رهيبة شديدة الوقع بحقائقها تأخذ
على النفس اقطارها وتراقبها فى حركاتها وسكناتها
وتعلمنا برقابة الله تعالى التى لاتدعنا لحظة من المولد
وحتى الممات وهى رقاب شديدة تهزالنفس هزا وتثير
فيها الخوف الهول من امر الاخرة واليكم بعض هذه
الايات أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(( ولقدخلقنا الانسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب
اليه من حبل الوريد 16اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين
وعن الشمال قعيد 17 مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد 18
وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد
19ونفخ فى الصورذلك يوم الوعيد 20
وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد 21 لقد كنت فى غفلة
من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد22 ))ا
الله أكبر والله أيات لو تليت على الجبال لصارت خاشعة
متصدعة من خشية الله ولكن القلوب قست وغفلت
عن يوم الميعاد
عن يوم كان مقداره خمسين الف سنة يوم القيامة
لو علمت بهوله لفررت من أهلا ومن خلان يقول الله تعالى
ولقد خلقنا الانسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب
اليه من حبل الوريد)) فالله تعالى يعلم خائنة الاعين
وما تخفى الصدور لانه سبحانه وتعالى يعلم السر وأخفى
والله تعالى أقرب للعبد من حبل الوريد من الدم الذى
يجرىفى العروق فكيف بنا ونحن فى قبضة الله الملك
جل جلاله ان الله لايخفى عليه شيىء فى الارض ولافى
السماء فاذا اراد العبد ان يعصى يذهب الى مكان لايراه
فيه احد ويغلق جميع الابواب الاباب واحد بينه وبين الله
ويستحى العبد من الناس ولا يستحى من الله الرقيب سبحانه
وتعالى وقوله تعالى اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين والشمال
قعيد مايلفظ من قولا الا لديه رقيب عتيد ))
فكلنا يعلم ان هناك ملكان احدهما على اليمين
والاخر على اليسار موكلان بكتابة اعمال واقوال الانسان
فقل ماشئت وافعل ماشئت ولكن تذكر يوم ان تقف بين يدى
الله وتقرأ كتابك بكل مافيه من خير وشر يقول الله تعالى
(( وكل انسان ألزمناه طائره فى عنقه ونخرج له يوم القيامة
كتابا يلقاه منشورا أقرأ كتابك فكفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ))
يأتى العبد يوم القيامة بين يدى الله فيطلعه على ذنوبه
فبقول يارب مافعلت فتشهد عليه الارض فتقول بلى فعل كذا
وكذا وتنطق يده وتقول انا للحرام فعلت وينطق لسانه ويقول انا
للحرام نطقت وتشهد جميع اعضاء جسده فيقول الله تعالى
وانا اطلعت وسترت ويقول العبد لاعضاءه بعدا لكنا
وسحقا فعنكن كنت اجادل فليحظر كل منا من لسانه
ومن افعاله لان النبى صلى الله عليه وسلم قال ان العبد
ليتكلم بالكلمة من رضوان الله مايظن ان تبلغ مابلغت
فيكتب الله له بها رضوانه الى يوم ان يلقاه وان الرجل
ليتكلم بالكلمة من سخط الله مايظن ان تبلغ مابلغت يكتب
الله له بها سخطه الى يوم ان يلقاه وقوله تعالى
(( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد))
بينماالانسان لاهى لاعب يرتكب المعاصى والمحرمات
اذ بالموت يأتى بغتة فينادى الانسان فى ذلك الوقت ويتمنى
ان يأخر ساعة واحدة حتى يتوب ولكن الجليل سبحانه قال
((اذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولا يستقدمون))
فالموت باب وكل الناس داخله فهل فكرنا لحظة مانخرج
من السعة الى الضيق ومن الانس بالاهل والاحباب الى
الوحدة والله تعالى سمى الموت سكرة لما فيهمن الالم
والشدة فالسكران لايدرى بما يتكلم ان كان يغنى غنى
وان كان ذاكرا ذكر الله فالمصطفى صلى الله عليه وسلم قال
من عاش على شيىء مات عليه ومن مات على شيىء بعث
عليه فاختر لنفسك اى الخاتمتين تريد أسأل الله العلى
القدير ان يرزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وفى
الاخرة راحة ونعيم

بارك الله فيكي اخت حنين
وجزيتي عنا خير الجزاء
ملاحظه اخت حنين في كلمات متشابكه على بعضها
وهذا طبعا من المجهود الرائع بارك الله فيكي

اخى اسير جزاك الله عنى خيرا

بارك الله فيك ونفع بك

اسعدنى مرورك

يسلموووواااااا

يسلموا