هل هناك وطن حقيقي للانسان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل هناك وطن حقيقي للانسان !


هذا الموضوع مثار جدل إنساني , المضحك أن الكل يفسره بحسب تقارب مصلحته مع هذه التسمية وهي كلمة ( وطــن ) فربما تستخدم كلمة وطن بهدف منع النزاعات العرقية داخل الكيان أو الدولة وربما تستخدم بهدف منع الحروب الأهلية وربما تستخدم كإبرة بنج إذا تمت المطالبة بالحقوق !! أو لأي سبب آخر , والسؤال كيف نعرف أوطاننا ؟ وعبر أي مفهوم ؟ وهل هناك وطن أصلاً !!!

مثلاً هل الوطن هو الحدود السيادية السياسية الحالية مثل حدود السعودية ومصر وسوريا أو أمريكا والصين وروسيا ؟ أم حدود الوطن هي الحدود قبل عشرات السنين ؟ أم حدوده قبل قرن مضى من الزمان ؟ أم حدوده قبل آلاف القرون !!! وبعد هذه التساؤلات هل نحدد الوطن بالحدود السياسية ؟ أم اللغوية ؟ أم الدينية ؟ أم التاريخية ؟ أم تناسل ألآباء والأجداد ؟ أعلم أني أدخلتكم الآن في دوامه محيرة عن فهم الوطن وسوف تصابون بالإحباط بعد أن تعلموا أن عمق المشكلة أن كل هذه المفاهيم معرضه لزوال تماماً !!!

تساؤل آخر حي نشاهده جميعاً أنه العراق الدولة التي عُرفة منذ استقلالها بحدودها السياسية الحالية بعد فصلها عن حدودها العربية والإسلامية السابقة وقد شهدنا انتهاء فترة حكم رئيسها السابق , واليوم نشهد مطالبات بتقسيمها بعد الغزو الأمريكي عليها إلى ثلاثة دويلات رغم أنني أكتب كلامي اليوم في زمن ما قبل التقسيم >>> ولكن لو افترضنا ذلك جدلاً لكي نلامس بعض من الحقائق قبل وقوعها ,,, كيف سيعرف المواطن العرقي وطنه بعد التقسيم ؟ وهل يحق ساعتها أن يقول أنا عراقي ؟ أو يقول أنا عراقي من دولة كذا ؟ أم سيكون هناك مسمى جديد يحدد فيه (( مفاهيمه الوطنية الجديدة )) لأن العراق انقسم إلى أعراق !!!!!! فمن يستحق ان يكون عراقي ولابد لكل قسم من أسم ؟؟؟؟؟
...
وكذلك حال المسلمين ووطنهم الكبير الذي ذهب أدراج الرياح فلو ذهبت أنا مثلاً إلى دولة إيران ووقفت وسط أكبر ميادينها وقلت بأعلى صوتي أنا مسلم وهذا وطني ؟ لأنها كانت تحت ضل الإسلام لأكثر من عشرة قرون هل سيسمح الإيرانيين لي بذلك ؟ أو ذهبت للعراق وقلت هذا وطني لأني عربي وهذا وطن العرب لعشرات القرون ؟ هل سيسمح العراقيين لي بذلك ؟ وغير ذلك من الأمثلة الكثير والكثير
إذاً الحقيقة الواقعة أن هناك العديد من الدول تقسمت والعديد من الشعوب تفرقت وهم الآن دول متجاورة لا يحق لأي مواطن أن يدخل تلك الدولة التي كانت ( يوم من الأيام وطنه ) ووطن أجداده لن يدخلها إلا بمستند سفر موثق ورسمي ( جواز السفر ! )

وهنا لا يستطيع أحد بشكل دقيق أن يحدد وطنه وسط التغيرات التي تمر بها البشرية , فالله الذي قدر لأمريكا أن تتكون دولة واحدة تتكون من أكثر من خمسين ولاية قد يكتب الله لها في المستقبل الانقسام بعدد ولاياتها فمن يستحق ساعتها أن يوصف بأنه أمريكي ؟ هل من يسكن في ولاية ألاسكا هو الأمريكي او سيكون ( السكاوي ! ) أم من في ولاية هاواي أم ولاية تكساس أم غيرها من الولايات , بضبط كما هو الحال مع دول ما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي , التي تسمى الآن بأسماء مختلفة عديدة .

إن أصعب ما يمكن تحديده هو الوطن بغض النظر عن السيادة السياسية لكل دولة في عالمنا اليوم لأن السيادة تزول بزوال مسبباتها إما بحرب أهليه أو سقوط الأسر الحاكمة أو حروب خارجية أو غير ذلك وعندها ربما تكبر السيادة ويكبر الوطن وربما تتناقص وحينها نرجع إلى نفس الدائرة التي كنا ندور بها لتحديد هوية ( الوطن للإنسان )

السعودية مثلا احتفلت بعامها ( 81 ) ويعتبر هذا العمر قليل جداً في تاريخ الشعوب ولا أعلم غداً هل سوف يصغر وطني فلا استطيع أن أدخل مكة المكرمة إلا بجواز سفر بعد أن يحدث ما لا يحمد عقباه ؟؟؟ أو ربما يكبر وطني واستطيع حينها أن أدخل فلسطين بدون جواز سفر كما كنا سابقاً ... لا يعلم ذلك إلا الله علام الغيوب !!!

ونعمه بالله كل اللي اقدر اقولهولك اننا في بدايه انشاء وطن حر في كل الدول العربيه