عذرا".............أنا

عذرا".............أنا

عذرا,,

.....أعتذر إلى قلبي.....
لأني أتعبته كثيرا"في لحظات جرحي...
وأذقته ألما" في لحظات حزني ويأسي....
ونزعته حينا"وبدون تردد لأهبه لغيري......

أعتذر لأوراقي***
لأني كتبت بها ثم أحرقتها
وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت لها..........
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها.......
وعندما عزمت العزوف عن الكتابة ......
مزقتها بل ودعتها إلى الأبد....

...أعتذر لقلمي...
لأني عند معاناتي أتعبته ,,,,حملته الهم وهو في بداية عهده......
وعندما انتهيت ,,,,,,,,,رميته........
وإستعنت بآخر مثله.......

......أعتذر لخواطري****
بالألم حاصرتها
وأصبح الحرف يبحث عنها وعن معاني غموضها...

.....أعتذر للواقع**
لأني بكل قسوة رفضته,,,,وأغمضت عيناي عنه في كل ساعاتي المرة...
صورته شبح أسود يتحداني بدون رحمة.......
نسيت بأنه مدرستي
الذي جعلني حكيمة
وذات خبرة في مواقفي الصعبة...

......أعتذر للأحلام
لأني أطرق أبوابها كل ساعة.....
ثم آمرها تبحر بي في كل مكان...
فهي من حققت كل أمنياتي دون وقوف او حتى ملل....
وهي التي أتعبتها حينما كبرت وكبرت معي آماااااااااالي.....
ورغم ذلك كله,,,,لم تتذمر مني ابدا"

.....أعتذر للأمل****
غادرته دون استئذان.....
ولازمت اليأس في محنتي.....
وإصراري على خذلان قواي.....

......أعتذر للسعادة*****
برغم وجودها ,,,,,,,,,,عشقت الحزن أكثر منها......
وجعلته شطرا" من حياتي.....
أحببت البكاء,,,,,,, اجده تنفيسا" لكربتي وآلامي
أدمنت الآاااااااااااااااااااااااااه,,,,,,,,,أطفأ حرقة وجداني.........
عشقت الصمت,,,,,,,,,في لحظات الألم,,,,,,,,,,,,,,,,لطالما حفظ كبرياء جرحي....

.....أعتذر إلى اللقاء****
لقد كتبت عن الرحيل......
بحثت عن الوداع في كل الدواوين....
لم أكتفي.....
بل جردت معنى اللقاء من قاموسي......
,,,,,آمنت بالرحيل...
بكيته طويلا"......

.....أعتذر,,,,, وأعتذر,,,,,, وأعتذر....
لأشياء كثيرة لا ينتهي عندها العذر,,

,,,,,,,,,وأعتذر إلى .........كلمة((( أعتذر)))
لأني أدخلتها في بحور شتى من الإعتذار تكاد تغرق فيها جوامع العذر...

فشكرا"لها وعذرا",,