رحلتى مع الحياه

من الآن لم يبكى بالدموع

من الآن لم يصبح قلبى موجوع

ولم أسير فى طريق بلا رجوع

ذهب قلبى فى رحله مع الحياه

تركته الدنيا وحيدآ فتاه

وظل يركض ويركض ولم يجد منتهاه

وصرخ وبالرغم من شده صراخه

لم يسمع أحد صوته ولا صداه

وظل الأمل بداخله لم ينتهى بعد

وجلس حزينآ ونظر لسماه

والدموع تسيل من عيناه

وقال أنا لم أبكى لأنى تائه فى الحياه

أنا أبكى لأنى وحيدآ

بدون حبيب تسعد عينى برؤياه

وان كان معى لأحببت رحلتى مع الحياه

ولا يكن قلبى للحزن مرساه

ودعوت ربى وانا ابكى بحرقه

ان يلهمنى الصبر الى ان ألقاه

وفجأه سمعت قلبآ ينادينى

فأجبت وقلت من ينادينى

فقال لى اذهب من هذا الأتجاه

فسرت فيه مثلما قال لى ما لا أراه

ولكن لم أجد شيئآ فقلت يا حسرتاه

وفجأه وجدت يدآ خلفى على كتفى

وذهبت قوتى وحل بى ضعفى

والتففت لأرى من لمستنى يداه

واول ما رأيته نور من عيناه

فخفضت بصرى فوجدت بسمه على شفتاه

وخفضته أكثر فرأيت يده تحضن يدى

ويقول لى وأنا أسمع دقه قلبه

اشتقت اليك يا من ليس لى سواه

ولماذا ذهبت وحيدآ بدونى

فى رحلتك مع الحياه؟

أكنت تريد أن تشقى فيها ؟

أم أن هناك غيرى تهواه

أو فى حياتك من تعيش على ذكراه

ولم تستطع متاع الدنيا تجعلك تنساه

فأجبت وعيناى غرقه فى دموعها

أنا لم أحب من قبل أحد

ولا كنت أريد أن احب أبد

حتى اذا ذهب فرحى وابتعد

أو رحل عمرى الى الأبد

ولكن رحلتى مع الحياه

جعلتنى أشتاق لقلب أهواه

ويتمنانى مثلما أتمناه

ويفرح بى مثلما أفرح بلقاه

وأكون له الهواء والمياه

وأكون له القلب الدافىء فى البرد

وعندما تمطر سماه

وعندما يغيب عن عينى أشتاق اليه

ولا أهمله لحظه ولا أنساه

فالآن هل فهمت ما أقصد

هل فهمت ............... هل أدركت ؟

أن حبك لى هو طوق النجاه

أحبك يا من يملكنى ويأسرنى بحبه وهواه