فى خلق التوكل على الله والاعتماد على النفس

المسلم لا يرى التوكل على الله تعالى فى جميع أعمله واجبا خلقيا فحسب ، بل يراه فريضة دينية ، ويعده عقيدة اسلامية ، وذلك لأمر الله تعالى به فى قوله :

( وعلى الله فتوكلوا أن كنتم مؤمنين )المائدة

وقوله : ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )آل عمران

لهذا كان التوكل المطلق على الله سبحانه وتعالى جزاءا من عقيدة المؤمن بالله تعالى .

والمسلم اذ يدين لله تعالى بالتوكل عليه ، والاطراح الكامل بين

يديه ، لا يفهم التوكل ما يفهمه الجاهلون بالاسلام وخصوم عقيدة

المسلمين ، من أن لتوكل مجرد كلمة تلوكها الألسن ، ولا تعيها

القلوب ، وتتحرك بها السفاه ولا تفهمها العقول ، أو تتراوها

الأفكار ، أو هو نبذ الأسباب ، وترك العمل ، والقنوع ولرضا

بالهون والدون تحت شعار التوكل على الله والرضا بما تجرى به الاقدار ....

لا أبدا ! بل المسلم يفهم التوكل الذى هو جزء من ايمانه وعقيدته

أنه طاعة الله باحضار كافة الأسباب المطلوبة لأى عمل من

الأعمال التى يريد مزاولتها والدخول فيها ، فلا يطمع اثمار تلك

الأسباب ، وانتاج تلك المقدماتن يفوضة الى الله سبحانه وتعالى ،

اذ هو القادر عليه دون سواه .

فالتوكل عند المسلم اذا هو عمل وأمل ، مع هدوء قلب وطمأنينة نفس ، واعتقاد زم ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .

والمسلم اذ يؤمن بسنن الله فى الكون فيعد للأعمال أسبابها المطلوبة لها ، ويستفرغ الجهد فى احضارها واكمالها .

والمسل فى نظرته هذه الى الأسباب مستمد فلسفتها من روح اسلامه ، وتعاليم نبيه محمد صل الله عليه وسلم .
فرسول الله كان فى حروبه الطويلة العهديدة لا يخوض معركة حتى يعد لها عدتها ويهيئ لها أسبابها .

ثقة المؤمن ويقين المتوكل لصاحبه لما ساوره الخوف :

( لا تحزن ان الله معنا ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما ).

اما الاعتماد على النفس :

فان المسلم لا يفهم منه ما يفهمه المحجوبون بمعاصيهم عن أنفسهم من أنه عبارة عن قطع الصلة بالله تعالى ، وأن العبد هو الخالق لأعماله ، والمحقق لكسبه ، وارباحة بنفسه ، وأنه لا دخل لله فى ذلك ! تعالى الله عما يتصورون .

انما المسلم اذا يقول بوجوب الاعتماد على النفس فى الكسب والعمل يريد بذلك أنه لا يظهر افتقاره الى أحد غير الله ولا يبدى احتياجه الى غير مولاه ، فاذا أمكنه أن يقوم بنفسه على عمله فانه لا يسنده الى غيره .

وذلك كقول الله تعالى :

( وتوكل على الحى الذى لا يموت )الفرقان

وقوله : ( وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )آل عمرن

وقوله تعالى : ( ان الله يحب المتوكلين )آل عمران

كقول الرسول صل الله عليه وسلم :

( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ).

وقوله اذا خرج من بيته :

( بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله ) .

وقوله فى السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب :

( هم الذين لا يسترقون ، ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ).

تسلمووووووووووووووووو[b]

مشكورة

يسلمووووووووو ...ميمووووو..الله يرضا عنك..ابو همام..

مشكوووووووووووووور يااااااا ابو همام نورتانى

يسلمووووووووووووووووو

مشكووووووووووور

» حقيقة التوكل على الله
» انظر كيف كان التوكل على الله
» في علم النفس
» قول علماء النفس:
» التوكل على الحي القيوم